جهود حثيثة ... لتغيير دين الإسلام..!!!

جهود حثيثة ... لتغيير دين الإسلام..!!!

سلمان العودة في دعم القذافي الذي كفرته هيئة كبار العلماء

سلمان العودة في دعم القذافي الذي كفرته هيئة كبار العلماء

تأمل أخي.. كيف أن بُعد سلمان العودة عن السنة جعلته ينتقل من طرف إلى طرف ... !!


الأحد، 28 سبتمبر 2008

الأخ عبد الله الخالدي الكاتب في الشبكة قال قادة الصحوة و خضراء الدمن و تلفزيون الشرق الأوسط !!

الأخ عبد الله الخالدي الكاتب في الشبكة قال قادة الصحوة و خضراء الدمن و تلفزيون الشرق الأوسط !!




طالعه هنا ملونا

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=630905


صحيفة الشرق الأوسط
في هذا الصدد أنقل لكم هذه الفتوى من سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حول هذه الجريدة .السؤال يقول : - فضيلة الشيخ عبد الله - السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :تمارس " جريدة الشرق الأوسط " دورًا سيئًا في تشويه أخبار المسلمين والتكتم على قضاياهم ، وتشويه صورة الإسلام ، والنيل من قضايا الإسلام ، ومعالجتها بطريقة لا تخدم المصلحة الإسلامية بحال من الأحوال ، كما أنها تتابع أخبار الفنانين والفنانات من الكفار وغيرهم ، وتبرز صورهم ، فما رأيكم في هذه الجريدة ؟وما حكم بيعها وشرائها ، وتوزيعها ، واقتنائها ، - وفقكم الله وسدد خطاكم - ؟الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :إذا كان الأمر كما ذكر أعلاه ؛ فإن التعامل معها طريق لتشجيعها ، وترويجها ، وتمكينها مع ما فيها ، وما تحدثه من الأضرار في المعتقد ، لذلك أرى النهي عن اقتنائها ، وشرائها ، وتوزيعها .وأشير على كل ناصح للإسلام أن يتجنب المساهمة فيها ، أو النشر فيها ، فإن ذلك ذريعة إلى إماتتها ، وإخماد ذكرها ، حتى تتغير عن هذا الأسلوب ، وتستبدل خيرًا من هذه الطريقة .وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
قاله وكتبهعبد الله بن عبد الرحمن الجبرينفي 5 ربيع الثاني 1413 هـد. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( المراجعات الثانية )ليلة الاثنين 8 جمادى الأولى 1413 هـ
ولذلك شكرنا الأخيار قبل أشهر لما سقطت " جريدة الصباحية " ، لأنهم كانوا سببًا في ذلك لمقاطعتها ، ودعوناهم إلى مقاطعة أختها - خضراء الدمن - " الشرق الأوسط " لأنها من أسوأ الصحف ، وأشدها على الإسلام والمسلمين والدعاة .وأنا أكرر هذا الطلب الآن ، وهذا الطلب قيل بحضرة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - ، والمرجو من سماحته أنه سيكتب - إن شاء الله - دعوة للمسلمين في هذا الصدد ، لتجنب مثل هذه الجريدة وغيرها ، ما دامت على مثل هذا المنهج وبمثل هذه الطريقة .فأنا أدعوكم - أيها الإخوة - إلى مقاطعة " جريدة الشرق الأوسط " ، خاصةً وأن هذه الجريدة من الناحية الفنية والإخبارية ليست لها قيمة تذكر .فأي جريدة أخرى تقوم مقامها ، وتغني عنها ، بل وأفضل منها ، في حين أنها هي تخلط بين الخصومات السياسية والدينية وبين المعلومات والأخبار .أرى خاصة مثل الصحف التي ذكرت كالصحف الكويتية مثل : " جريدة صوت الكويت " بالذات ، وكذلك " جريدة الشرق الأوسط " ، وبعض الصحف التي تعلن حربها على الإسلام وتجاهر بذلك ، - لا شك بعض الشر أهون من بعض - .أرى أن تقاطع ، ولا تباع ، ولا تطبع ، ولا تشترى ، ولا تروج ، وأن نقوم جميعًا بالدعوة إلى مشاركتنا في هذا العمل .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( حقيقة التطرف )ليلة 11 محرم 1413 هـ
أما هذه الجريدة - خضراء الدمن : " الشرق الأوسط " - ، فهي من الجرائد السيئة التي حاربناها ، وما زلنا نحاربها ، ولم نسالمها منذ حاربناها ؛ لأنها جريدة أخذت على عاتقها تشويه صورة الإسلام والمسلمين ، والدعوة إلى العلمانية والنيل من المسلمين ومن الجماعات الإسلامية ، واتهامها بكل نقيصة ، وتشويه الأخبار المتعلقة بالمسلمين ، إضافةً إلى ما فيها من إفساد الأخلاق والقيم ونشر الأخبار السيئة المرذولة .ولذلك دعونا - وما زلنا ندعو - إلى مقاطعتها ومحاربتها ، فلا تباع ، ولا تشترى ، ولا تتداول ، وأن يعمل كل إنسان على نشر هذه الدعوة ، فإننا واثقون - بإذن الله - أن الأخيار إذا قاطعوها ، فإنها سوف تضطر إلى أن تصفي نفسها ، كما فعلت أختها بالأمس " جريدة الصباحية " .لما رأت أختها بالأمس قد خربت كان الخراب لها أعدى من الجرب .وأنا أدعوكم مرة أخرى إلى ذلك ، وقد كلمنا سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في أمر هذه الجريدة مرات كثيرة ، كان آخرها ليلة الخميس الماضي ، وكان قد وعد - حفظه الله تعالى - أن يكتب هو فتوى في مثل هذا الأمر وتوزع على المسلمين ، ولكنه قبل ذلك كتب إلى المسؤولين ، لعله يمكن منع هذه الجريدة ، وألا تدخل إلى البلاد ، فإن أمكن ذلك فبها ونعمت ، وإن لم يمكن فلعله أن يكون هناك بيان من سماحته في هذا الخصوص .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( دروس ووقفات تربوية من السنة النبوية )ليلة السبت 10 صفر 1413 هـ
من القضايا - أيضًا - التي سوف أقف عندها قضية جريدة خضراء الدمن ، وأعني بها : " جريدة الشرق الأوسط " ، وقد كنت حذرت مرارًا وتكرارًا من شراء هذه الجريدة ، أو بيعها ، أو تعاطيها بأي صورة ، ومن الضرورة أن نفرض عليها حصارًا حتى تضطر أن تنسحب من الساحة كما انسحبت أختها التي هلكت بالأمس .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( حصاد الغيبة )ليلة الإثنين 23 ربيع الآخر 1413 هـ
ولقد صحت وناديت مرات ومرات ومرات بمقاطعة - خضراء الدمن - " الشرق الأوسط " ، وأفيدكم أنه وصلت إلي معلومات موثقة تدل على أن هذه الجريدة قد أصابها من جراء المقاطعة ضرر ، ولذلك زادت في حجم صفحاتها ، وبذلت جهدًا لذلك ، ومع مازالت الجريدة مصرة على سياستها ، فأنا أناديكم وأطالبكم سواءًا كنتم مسئولين في دوائر حكومية ، أو في فنادق ، أو في مؤسسات ، أو في مدارس ، أو أفرادًا ، أو غير ذلك أن تبذلوا قصارى جهدكم في مزيد من الضغط على هذه الجريدة .وقد يقول بعضهم : لماذا هذه الجريدة بالذات ؟ولماذا لا نقاطع غيرها ؟نعم ، وغيرها - أيضًا - مما نعلم أنه ينشر الشر والفساد ، ولكنني أعتقد أن التركيز على هذه الجريدة المتميزة بهذا الجانب أنه سيكون سببًا في نجاح الحملة عليها أولاً ، وبالتالي سيكون سببًا في أن يقلع غيرهم ، ويدرك أن جمهور الناس متدينون - ولله الحمد - ، وحريصون على الخير ، وغيورون على الدين ، وأنهم لو قاطعوا مطبوعاته لكسدت ولم تجد من يشتريها .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( صائمون ولكن )ليلة الأحد 30 شعبان 1413 هـ
وقد طالبناكم مرات ومرات بمقاطعة - خضراء الدمن - " الشرق الأوسط " ، والتركيز عليها بالذات حتى تفلح الحملة ، وتؤدي ثمرتها ، ومع ذلك لا زال هذا دون المستوى المطلوب ، وفي كل يوم - دعونا نكون صرحاء - دعوناكم للتبرع لإخوانكم المسلمين ، ومع ذلك التجاوب طيب ولا شك ، ولكن أقل مما نريد منكم .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( خطأ مشهور )ليلة الأحد 7 رمضان 1413 هـ
مرة أخرى نريد منكم مقاطعة هذه الجريدة ، بل نطمع منكم بمقاطعة جميع مطابع الشركة السعودية سواءًا " جريدة الشرق الأوسط " أو " الإقتصادية " أو " الرياضية " أو " سيدتي " أو " المجلة " أو غيرها ، فهي من الناحية الصحفية والإخبارية ليست ذات جدوى ، ومعلوماتها غير موثقة ، إضافة إلى ذلك فهي تظهر عداءها لكل ما هو إسلامي ، وهي وكر للعلمانيين وأعداء الدين ، وحق علينا أن نحاربها ، ونقاومها ، ولا نمل ولا نكل ، حتى نراها وقد ركعت لهذا الضغط .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( سبل المشاركة )ليلة الأحد 13 رمضان 1413 هـ
هنا رسالة ، وهي قصيدة من د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي ، بعنوان : ( خضراء الدمن ) - " جريدة الشرق الأوسط " ، يقول فيها : ( تجيء إليك فاقدة الصواب ... مهتكة العباءة والحجاب ... مصبغة الملابس باخضرار ... ملونة المبادئ باغتراب ... رأينا في الجزائر راحتيها ... وقد حملت شعارات اضطراب ... وفي أرض الجهاد لها حديث ... مريب في الحضور وفي الغياب ... تروح على تنكرها وتغدو ... خداع في الذهاب وفي الإياب ... تشوه وجه صحوتنا جهارًا ... وتطعنها بآلاف الحراب ... وتغلق باب إنصاف وعدل ... وتفتح للتحامل كل باب ... تقول عن الأصوليين قولاً ... تميز بالتحامل والسباب ... لها كف مخضبة ولكن ... بأسوأ ما تراه من الخضاب ... جريدة شرق أوسطهم مقر ... لأصناف الزواحف والذباب ... فكم وصفت بإرهاب دعاة ... إلى نهج الشريعة والكتاب ... برئت إلى إله العرش منها ... كما برئ المشيب من الشباب ... أقول لمن يدير الأمر فيها ... أما لك بعد هذا من متاب ... أمالك رجعة للحق تبدي ... بها للناس أحكام الصواب ... تذكر أيها المخدوع أنا ... سنلقى بعضنا يوم الحساب ) .أثابه الله ، ولا شلت يمينه ، ولا رأيه ، ولا فكره .
د. عائض بن عبد الله القرنيمحاضرة بعنوان : ( رسائل من الداخل والخارج )ليلة 4 محرم 1413 هـتلفزيون الشرق الأوسط
البث التلفزيوني : والذي أعلم أن هذا البلد يستقبل " القناة المصرية الفضائية " ، و " قناة تلفزيون الشرق الأوسط " فضلاً عن أننا رأينا في كثير من المحلات والمباني أقراصًا ضخمة لاستقبال قنوات أخرى غير هذه القنوات ، كقنوات فرنسية أو روسية أو أمريكية وغير ذلك .وهذا خطر داهم جدًا في هذا البلد ، لا شك أنه سيساهم في تحلل الأخلاق ، وتغير المفاهيم وتبدلها ، ولذلك يجب أن يقوم الأخيار بحملة توعية جادة وقوية في هذا الباب ، ويتصلوا بمن وجدوا عليه مثل هذا ، وينصحوه ويبذلوا جهدهم في هذا السبيل . كما إن علينا دائمًا وأبدًا أن نضاعف الدعوة ، ففي النهاية قد لا نفلح في منع هذا المنكر مثلاً ، ولكن قيامنا بجهد كبير في الدعوة إلى الله وتكثيف الدروس والمحاضرات والكتب والأشرطة وغزو الناس في بيوتهم ومجالسهم ومنتدياتهم وأماكنهم وكورنيشاتهم وغيرها .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( حقيقة التطرف )ليلة 11 محرم 1413 هـ
وعلى سبيل المثال هناك قناة عربية ، بل لا أفشي سرًا إذا قلت إنها قناة سعودية يملكها رجال من أهل هذا البلد وتسمى " الإم بي سي " ، أو " تلفزيون الشرق الأوسط " ، تبث من لندن ، وتلتقط في كل مكان من هذه البلاد ، بل قبل فترة كان التلفزيون السعودي نفسه يلتقط الأخبار منها ويذيعها عبر فقراته مباشرةً فيشاهدها كل إنسان ، فماذا في هذه القناة ؟يقولون : إن المقصود منها نقل الصورة الإسلامية ونقل الصورة العربية … إلخ .نجد في هذه القناة عروض أزياء لنساء كاسيات عاريات فاتنات مفتونات ، رقصات ، أخبار من أنحاء العالم ، أمور تتعلق بما يسمى بالفلكلور الشعبي ، أو أخبار تتعلق بالفنون الشعبية من كل بلد من مصر ، أو سوريا ، أو الشام ، أو غيره ، أو من هذه البلاد ، وقد تذيع القرآن الكريم ، وقد تنشر أحيانًا معلومات معينة ، لكن هذا قليل من كثير بالقياس إلى فترة الإرسال التي تبثها تلك القناة .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( حديث الركب )ليلة الإثنين 22 محرم 1413 هـ
وليس بغريبٍ فقد أعلنت الصحف في هذه الأيام عن " مركز تلفزيون الشرق الأوسط " ، وهذا المركز يبث من لندن إلى العالم ، وإلى العالم العربي بالذات ، ومن ضمن البرامج التي أعلنوا عنها - لدعوة الناس ولفت نظرهم إلى هذا المركز - برنامج دنيا الموضة !!وهو في طليعة البرامج التي يبشرون بها الجماهير !!... وهذا جزء من الغزو الخطير الكبير ، ونحن نتذكر في هذه المناسبة قوله تعالى : إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا . هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا .إنها حضارة جديدة ، وثقافة جديدة ، وتعاليم جديدة ، بل أقول بكل وضوح : إنه دين جديد يقدم للناس كبديل عن دين الإسلام .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( هموم المرأة )ليلة الإثنين 14 ربيع الآخر 1412 هـ
وصلتني عدد من الأوراق ، تتحدث عن مسألة البث المباشر ، وهو أحد الأخطار الداهمة الآن ، فقد أصبحنا نرى ونشاهد في عدد من المدن في هذه البلاد ، تلك الأقراص التي تستقبل القنوات الفضائية العالمية ، وأصبحنا نقرأ في الصحف دعايات لها ، وعلى سبيل المثال : هذه إعلانات وزعت على بعض المساكن ، فهذا إعلان وزع في جدة ، عن أمر يتعلق بالاشتراك في أشرطة الفيديو ، اشتراك شهري في إحدى المحلات ، ومدة الفيلم محدودة وقصيرة ، مقارنة بمدة البحث عن المحطات الفضائية ، بالإضافة إلى البرامج الثقافية والتعليمية الغير متوفرة في الفيديو ، فيدعون - بناءًا عليه - إلى الاشتراك أو تركيب هذه الإيريلات ، التي تستقبل القنوات المصرية ، أو " قناة تلفزيون الشرق الأوسط " ، أو القناة الأمريكية ، أو حتى القنوات الفرنسية ، أو غيرها .
د. سلمان بن فهد العودةمحاضرة بعنوان : ( الحلال البغيض )ليلة الإثنين 16 ذي القعدة 1412 هـثم ماذا يا دعاة ( السهوة ) ؟هل تغيرت أهدافهم ... غاياتهم ... مناهجهم ؟أم لا زالوا كما كانواأم تفرخت منها ( محطات ) أفجر وأخبث !أم ولدت لنا ( العربية ) وسموم ( موقعها ) على العقيدة ، والعفة ، ورجال الحسبةو ( لأتباع ) قادة ( السهوة ) ، نطرح سؤالاً :من أشهر كُتاب صحيفة الشرق الأوسط - الآن - ؟أليس ( أديب وشاعر السهوة ) سابقًا ؟وما أشهر برنامج دعوي - زعموا - على تلك ( القناة العلمانية ) ؟ومن هو ضيفه ؟أليس الذي قيل فيه : ( رجالك يا سلمان فامض بنا أنى أردت فأنت القدوة المثل ... إنا رجالك مهما قال حاسدكم إنا رجالك لو سبوا ولو عذلوا ... إنا رجالك لو قالوا زبانية أو ذاك منحرف أو ذاك معتدل ... هذي مجالسهم غرقى بخمرهم هذي سجونهم قد عمها الوجل ... هذي صحائفهم ملأى بوحلهم هذي منابرهم فليعتل السفل ... إنا لنا خطنا نمشي عليه كما للكافرين صنوف الزيغ والسبل ... متطرفون نعم لله خالقنا وكذا أصولية بالله تتصل ... إنا اهتدينا بنور الله خالقنا فكيف يصرفنا عن نوره هبل )


##########


قال الإعلامي الليبرالي عبد الرحمن الراشد في افاداته لعبد العزيز محمد قاسم ، في سياق حوار نشرته صحيفة " المدينة " السعودية ، يوم الجمعة 17/11/2006 م : ( الشيخ سلمان العودة أكثر ليبرالية مني وفق مشاهدتي في هذه الأيام لبرنامجه الناجح على " الإم بي سي " ، وكتاباته ) .فهو - جزاه الله عنا كل خير - قدم صورة حديثة ومنفتحة للمتدين بعيدًا عن التطرف ) .أقول : هنيئًا لك هذه الشهادة من ( ...... ) ، وزميل عمل حاليًا .

الأخ أحمد بوادي الكاتب في الشبكة قال يا سلمان لا يجنى من الشوك العنب

الأخ أحمد بوادي الكاتب في الشبكة قال يا سلمان لا يجنى من الشوك العنب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد :
إن تغير القيم والمبادئ يلزم منه الانحراف عن الثوابت
فما سبب ضلال أهل الهواء إلا الانحراف عن ثوابت الحق
واتباع السبل دليل الانحراف عن النهج السوي المستقيم
والمتغير والمتبدل عن مبادئه الراسخة ما تركها إلا أن يكون في شك من أمرها
فانخلع منها بعد أن خدع الناس في زخرف أقواله وقبيح استدلالهأو كان على الحق فابتلاه الله بمرض القلب فعرضت عليه الفتن فأشربها فنكتت فيه حتى غدا على قلب أسود قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم " تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه، و قلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض "فقد كان يكثر صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالدعاء في سجوده بالثباتيقول ابن القيم رحمه الله :" والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهي فتن الشهوات ، و فتن الشبهات،فإن الغي و الضلال، فتن المعاصي ، و البدع فتن الظلم و الجهل.فالأولى توجب فساد القصد و الإرادة، و الثانية توجب فساد العلم و الاعتقاد " انتهى.ومن فتن بعض الدعاة التي كانت سببا في تبدلهم وتغيرهم وانسلاخهم من قيمهم ومبادئهم تأثر البعض منهم في الحضارة الغربية حتى أصبح الواحد منهم يتكلم بلسان حالهم وفتن البعض عندما ارتمى في أحضان الفضائيات التي لا هم لها إلا الترويج للساقطين والساقطاتفأكسبهم ضعف العزيمة في تغير المنكر وهم يخالطون أربابه والقائمون على نشر فسادهووهنت إرادتهم وفقدت هيبتهم عند أهل الذنوب والمعاصي واستصغروا عظم المنكر فتبلدت الأفكار بعد أن فقدوا الشعور بالإحساس رحلت الغيرة عند كثير من هؤلاء وهم يرتعون في أحضان الفضائيات يعظون الناس بلسان أقوالهم ويدعونهم إلى الرذيلة بلسان أفعالهم زعموا أنهم يصلحون وما علموا أنهم مفسدون ولكن لا يشعرون لقد رتع القوم في جيفة .... يبين لذي اللب أنتانها فما ينبغي على هؤلاء إلا الابتعاد عن أماكن الشبهات ، فإن العالم للعباد كالسرج للبلاد فإن فسد عاشوا في ظلام وسوادوقد جمع البعض أسباب الفتن عياذا بالله وجعلها مرتكزا لفكره وفتواه ومبدأ جديدا ينطلق فيها من رؤياهوممن عرف واشتهر بالتبديل والتغيير أحد دعاة الفضائيات الهابطةالتي أكسبته معرفة وشهرة بين الناس وعوامهم وقد كان من أشد الناس إنكارا على هذه المحطة الهابطة وكان من أشد الناس تحذيرا خوفا من انخداع الناس فيها مع التحذير بشديد العبارة واللهجة ممن يخدع الناس بمشاهدتها بإحدى الحجج الواهيةلكن لما تغيرت المبادئ وانقلبت القيم والثوابت عنده كان أحد أركان ودعائم هذه القناة الهابطة وهو :سلمان العودة مفتي أل mbcسأبدأ معكم في الدقائق الأخيرة من حلقته الحياة كلمة من يوم الجمعة 8 _ 8 _ 2008 التي تصاحب حلقاتها الموسيقى ولن اعرج على فتواه بإباحته لأهل السنة بترك الجهاد والانضمام إلى جيش الكفر والردة ولن أتكلم عن ثنائه على أهل البدع كالجفري وعمرو خالدولا عن بيانات المنهزمينولا عن ظهوره مع الروافض أعداء السنة والتوحيدوإن كان مجال الرد عليه في هذه الحلقة واسع لكن سأتكلم عن طامة جديدة لهذا الفكر الصحوي المهزوم هي من أهمها في برنامجهالذي اتخذ من منابر أهل المجون سلما يصل منه إلى أفكاره المسمومة تجويزه الاحتفال بعيد الميلاد والمناسباتفقد سئل عن شخص يريد الاحتفال بعيد ميلاده فأجاب قائلا :( إذا كان الأمر يتعلق بالميلاد الشخصي أنا وجهت نظري إنوا الاحتفالات العادية أنها مباحة ، يعني مثلاً زوجان يحتفلان بمناسبة الزواج ، مرور سنة أو قل إن شاء الله عشرين سنة على الزواج ، وليكن لماذا تنطفي هذه الشموع ، أو كذلك يعني الابن أو البنت يحتفل بمناسبة ميلاده ، هذا ليس احتفالاً ديناً وإنما هو أمر عادي وقد يجمع أصدقائه على وجبة أو ما أشبه ذلك فلست أرى في هذا حرج ) .وقال : "أما حكم إطلاق تسمية عيد على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقاً بتحريمه وان الاحتفال بالمناسبات السنوية "دون ذكر لمصطلح العيد" جائز كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو عشرين عام على الزواج ونحوه" . انتهى .أقول : إن خطورة الفتوى لا تتوقف على جوابه هذا ولكنها تنبع من التأصيل الفاسدالذي بنى عليه الجواب معللا إياه بأنه ليس احتفالا دينياوعليه فإن الاحتفال بيوم الشجرة ويوم العمال ويوم الاستقلال ، ويوم المعلم ويوم الأرض ، ....الخكل ذلك ومثله بالمئات سيكون مباحالكن العودة قد جهل أو غفل أو نسي أن الأمور الدنيوية قد يكون منها ما هو مباح ومنها ما هو حرام بمخالفة الشرع فليس كل أمر دنيوي مباح بإطلاقولننطلق من هذا المفهوم الذي أصل له العودة لإباحة هذه الأعياد بشرطين اثنينأولهما : أنها أمورا عادية وليست دينيةوثانيهما : عدم إطلاق لفظ عيد عليها يجعلها مباحةأقول وبالله التوفيق هل تغيير الأسماء يستلزم تغيير الحقائق فلو أن كافرا كتب على هويته مسلم مع اعتقاده بصلب عيسى عليه السلامهل يصبح مسلما حقيقيا ويرفع عنه صفة الكفر وهو ما يزال يصلي في الكنسيةفهل جاء الإسلام بالحكم على الأشياء من خلال حقائقها أو لمجرد أسمائها ؟؟!!! .وأي نفع عاد على المرابين لما قالوا إنما البيع مثل الرباوما الذي جناه من سمى الخمر بغير اسمهافهذه الأشياء وغيرها حرمت لحقيقتها أم لصورها وأسمائها لذلك رأينا أصحاب الهوى والشهوات قد استساغوا تغيير المسميات مع بقاء ماهيتهافأباحوا الموسيقى وقالوا إنها تأثيرات صوتيه وأجاز قوم خروج المرأة متبرجة على التلفاز بحجة أنها ليست الصورة الحقيقيةوجاءنا اليوم من قال أن الاحتفال بمناسبة الزواج والأعياد ليست محرمةطالما أنها لا تحمل مصطلح العيدماذا أغنى عن بني إسرائيل تلاعبهم بالألفاظ فقالوا حبة بدلا من حطةوما أغنى عنهم لما حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنهاوما الذي نفعهم لما حرم الله عليهم الصيد في السبتفنصبوا لها الشباك وأخذوها باليوم التاليلقد عمد هؤلاء إلى تغيير الظواهر والصور لكن بقيت الحقائق على أصلها فنالوا العقاب من اللهببغيهم وتلاعبهم فهل الحرام أصبح مباحا بتغيير الأسماءإذن الواجب على المرء النظر إلى الحقائق لا إلى الصور والظواهرورحم الله ابن القيم القائل :" وما مثل من وقف مع الظواهر والألفاظ ولم يراع المقاصد والمعاني إلا كمثل رجل قيل له : لا تسلم على صاحب بدعة ، فقبل يده ورجله ولم يسلم عليه "وقال رحمه الله :" وكذلك كل من استحل محرما بتغيير اسمه وصورته كمن يستحل الحشيشة باسم لقيمة الراحة ويستحل المعازف باسم يسميها به "ويقول رحمه الله :" ولو أوجب تغيير الأسماء والصور تبدل الأحكام والحقائق لفسدت الديانات وبدلت الشرائع واضمحل الإسلام "ومنه نعرف حقيقة ما قاله العودة في إباحة هذه المناسبات دون تسميتها بمصطلح العيدوإن كان عدم تسميتها بالعيد مطلوب شرعا لكن تغيير التسمية لا يغير من حقيقتهاكما أنه لا يجعلها مباحة لمجرد تغيير التسمية ولكن الشبهة التي قد تعرض على كثير من الناس هل يعني هذا تحريم كل مناسبة واحتفال ؟؟؟لو أن شخصا نجح في مدرسته هل يمنع من عمل احتفال له أو أن شخصا قدم من سفر هل يحرم الاحتفال بعودته سالما غانماولو أن شخصا كان مريضا فشافاه الله وعافاه هل يحرم الفرح بشفائهكل هذه الأشياء وغيرها لا نقول بحرمتها لأن الأصل فيها مباح في الشرع ولم يأت نص على تحريمها لكن التحريم الذي نتكلم عنه ليس أصل الاحتفال بهذه المناسبات عند حدوثهالكن تحريم الاحتفال بتكراره لارتباطه بالزمنفصار كالعيد تماما وانظر للقول بإباحة الاحتفال بالزفاف وقد دل عليه الشرعومع هذا فإن تكراره محرم وعليه يمكنك أن تقيس باقي المناسبات ومعرفة الحكم عليها هل هي جائزة أو غير جائزةفإن كان تكرار هذا الاحتفال مرتبط بالزمن فهو محرموإن كان هذا الاحتفال غير مرتبطا بالزمان أو المكان فهو جائز فلو أن شخصا نجح بالإعدادية وفرح بهذا ودعا أقرباءه وأصدقاءه لهذا الحفلفهذا جائز شرع مع خلوه من المنكرات ولو تكرر هذا الفعل معه بعد عام لنفس النجاح في نفس المرحلة فهو محرملكن إن كان احتفاله العام المقبل لنجاحه الجديد في المرحلة الثانويةلكان هذا جائزا ومثله تماما رجلا تزوج بامرأة وأراد الاحتفال بمرور عام أو عشرين عام لمرور زواجهما هذا محرم ولا يجوزلكن إن تزوج من أخرى بعد عام أو عشرين عام وعمل احتفالا بهذه المناسبة فلا شيء عليه ويؤجر لذلك وعليه فإن الاحتفال بهذه المناسبات لها ضوابط وشروطالأول : أن لا يكون المحتفل به شيء من الشرع فيكون الاحتفال محرما ابتداء وانتهاء ثانيا : لا يجوز تسميتها عيدا ثالثا: لا يجوز اتخاذ هذا اليوم مناسبة سواء كانت شهرية أو سنوية للاحتفال بها وإن تغيرت الأسماء كيوم وذكرى ومناسبة لأنها شابهت عيد الفطر والأضحى بتكرارهما والنص جاء على المنع من غيرهما رابعا : أن لا تشابه النصارى واليهود في أفعالهم أو أقوالهملكن هل كل تشبه بهم محرم ؟؟؟ . الضابط في معرفة التشبه باليهود والنصارى من عدمه أن لا يكون الفعل مختصا بهموأن لا يكون عائدا بالنفع على الإسلام والمسلمين ومنه يفهم قول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :" من تشبه بقوم فهو منهم "فالاحتفال بالزفاف جائز شرعا وقد حث الشرع على فعلهلكن تكرار الاحتفال به في عام أو أكثر أو أقل حرام لا يجوزفعن أنس رضي الله عنه " قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المدينةولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما :يوم الفطر والأضحى "فلو كان تكرار الاحتفال بالمناسبات في كل عام جائز شرعالما أنكر عليهما الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ولشرع لهما العيدين بدون منع غيرهماإذن الاحتفال بالمناسبات أو أعياد الميلاد في كل عام محرم لأسبابالأول : أن الشرع لم يجعل للمسلمين مناسبة يحتفلون بتكرارها في كل عام إلا عيد الفطر وعيد الأضحىفإن تكرر الاحتفال بغيرهما صار مثله كمثل العيد سواء بسواء سواء حمل اسم العيد أو لم يحملهثانيا : أن هذا الفعل قد شابه أفعال اليهود والنصارى فلا يعلم من حال المسلمين أنهم يحتفلون في مناسباتهم في كل عام أو أكثرإلا ما ادخل عليهم من عادات اليهود والنصارى فشابهوهم بأفعالهمثالثا : أن الاحتفال بهذه المناسبات ذريعة لأهل البدع والضلالللاحتفال بالمولد النبوي ، أو بمولد أحد الصالحين ، أو بأحداث مقتل الحسين مع قطع الطريق على من قال بأن هذه أمور شرعية بقولهم أنها ليست شرعيةوالحق معهم لأن الاحتفال بمولد الصالحين وأحداث كربلاء ليست من تعاليم الإسلام في شيء لأنهم سيجعلونها دنيوية وهي كذلك فلا وجه للإنكار عليهموأخيرا القائل : بإباحة هذه الاحتفالات للمسلمينهل كان عنده بعد نظر وهو يعلم أن المتلقفين لفتواه عن حكم هذه الاحتفالات غالبهم ليسوا من أهل الالتزام بأحكام الإسلام وتعاليمه و غالبا ما سيصاحب هذه الاحتفالات الموسيقى والاختلاط وبوجود من يبيح لهم الاختلاط كالعبيكان وبوجود من يبيح لهم الموسيقى كالقرضاوي ووجود من يبيح هذه الاحتفالات كالعودةسيصبح الاحتفال بأعياد الميلاد والزفاف مع الاختلاط والموسيقى مباح مباح مباح فليس فتوى أحدهم بأولى من غيرهفهل سنجني من هذه الفتاوى الصحوية ؟؟!!! إلا الفساد والذريعة للمفسدين

قال فضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله عن سلمان العودة هو :: مبتدع دعوى الإسلام اليوم بين الجهر بالسوء والشعوذة

قال فضيلة الشيخ سعد الحصين حفظه الله عن سلمان العودة هو :: مبتدع دعوى الإسلام اليوم بين الجهر بالسوء والشعوذة

قال عالم المدينة النبوية الشيخ عبد المحسن العباد
(رئيس الجامعة الإسلامية حتى طلب التفرّغ للتدريس):
هذه التسمية عجيبة غريبة،
فإن الإسلام [الحق] هو الإسلام اليوم
وبالأمس وغداً
ولا يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة،
ولاشك أن الحق والهدى - في كل زمان ومكان - فيما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال الإمام مالك رحمه الله: لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) تنبيهات في الحج على الكتابة المسماة (افعل ولا حرج) ص 4 ط 1 عام 1428.


والشعوذة في اللغة: (ما يريك الشيء بغير ما ما عليه أصله). (القاموس المحيط). وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء: 115]. (وبين ابن كثير رحمه الله في تفسيره أن (اتباع غير سبيل المؤمنين) ملازم (لمشاقّة الرسول) وأن معنى {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} (جازيناه [على سلوك طريقه المبتدع] بأن نحسنها في صدره ونزينها له استدراجاً له). وخير المؤمنين: الخلفاء ثم الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم في القرون الخيّرة، "ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" من رواية ابن مسعود في صحيح مسلم.


ومبتدع دعوي (الإسلام اليوم)

ومؤسسها

وكبير القائمين على موقعها ومؤسّستها ومجلّتها،

ورائد ميلها عن الفقه في الدين إلى الفكر:

(عن فقه أئمة القرون الخيرة إلى فكر سيد قطب الجاهل بشرع الله)

تجاوز الله عنهم وكفى الإسلام والمسلمين شرهم؛

مرت حركته غير الموفقة بطورين؛

وإليك بيان حاله من مقاله:


أولاً:

(طوْر الجهر بالسّوء من القول) خروجاً بذلك على ولاة الأمر (أمراء وعلماء) في خير بلد على وجه الأرض ضمّ أقدس البقاع: المسجد الحرام والمسجد النبوي، وولى الله عليه خير دولة أُخرجت للناس بعد القرون الخيّرة؛ أسست من أول يوم على تجديد الدين والدعوة إليه بالعودة بهما إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فنشرت التوحيد والسنة، وحاربت الشرك والبدع، وهُدمَت أوثان المقامات والمزارات والمشاهد في ولاياتها الثلاث منذ منتصف القرن الثاني عشر من الهجرة وإلى اليوم ثبتها الله على ذلك. وفي بداية العِقْد الثاني من هذا القرن زادت بلوى المبتدع بالفكر حتى وصلَت إلى التهريج والقول على شرع الله بغير علم وتهييج غوغاء الشباب (ذكورا وإناثا، "حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام" كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم).


وقرر مجلس هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم العلامة ابن باز رحمه الله (بالإجماع في دورته 41 من 18/3/1414): (مواجهته بأخطائه وتجاوزاته فإن اعتذر عنها والتزم بعدم العودة إلى شيء منها أو مثلها فالحمد الله، وإن لم يمتثل مُنِع من إلقاء المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامّة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائه هداه الله وأرشده).


ولما لم يمتثل لأمر الله المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر أغلَقَت عنه دولة الدعوة إلى التوحيد والسّنة ماكانت فتحْتَه له من منابر العلم وكراسي الدّروس وحلق الذكر، ولما استفحل شرّه وأصرّ على عناده عاقَبَته بالعَزْل في السجن خمس سنوات (حماية للمجتمع من أخطائه) كما يُعْزل السّقيم من الُمصحّ وإليك أمثلة من (أخطائه وتجاوزاته) هداه الله وأرشده:


1) فَهِم الكثيرون من طلاب العلم والعلماء من قوله الآتي محاولةًً لتهييج الغوغاء على ولاة أمر المسلمين وتكفيرهم جميعاً: (الرقعة الإسلامية أصبحت نهباً للمنافقين الذين احتلوها بغير سلاح...باسم العلمانية والوحدة الوطنية والوطنية وباسم نظرية الحق التاريخي (الذي يخوّلهم ذلك...ولا بكاء ولا دموع على هذه الأرض الإسلامية التي أصبحت تحكم بالمنافقين) مدارك النظر في السياسة الشرعية ط 7 ص 145، وقال مؤلفه الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري: (ما سألت سعودياً عمَا يعني بنظرية (الحق التاريخي) إلا أجاب بالبديهة: النظام الملكي).


وجُل ولاة أمور المسلمين ينتمون إلى الإسلام والسنة ويعلنون الشهادتين ويقيمون الصلاة في ما (ومَنْ) ولاهم الله بتأسيس المساجد والمناداة بالصلاة وتوظيف الأئمة والخطباء والمؤذنين وتوفير الماء والكهرباء والفُرُس. والحكم على قلوبهم بالنفاق منازعةٌ لله في وَحْدانيته بمعرفة ما في الصدور، وتكفيرهم - دون برهان - حريٌ بأن (يعود على صاحبه) كما في الحديث الذي رواه الشيخان. والخروج على الولاة كبيرة جزاؤها القتل. وما يرمز له بِحكم نظرية الحق التاريخي يتحقق (قبل أيّ أحد) في ولاة دولة التوحيد والسنة التي أحيى الله بها منهاج النبوة في الدّين والدعوة (في الثلاثة القرون الأخيرة) وأطعم بها الصالحين والأفاكين من مواطنيها من جوع، وآمنهم من خوف، وعلّمهم من بعد جهل، وهداهم من بعد الضلال) {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].


مِن أين أخذ هؤلاء الأفّاكون عدوى الضّلال؟
مِن سيد قطب الذي صدق عليهم ظنه بأنّ (وراثة الملك طعنة في قلب الإسلام) وأن (وجود الإسلام قد توقف منذ فترة طويلة)، وهذا ما لم يقل به غيره.


2) وكّد هذا الجهل والإثم بقوله عن ولاة المسلمين: (هؤلاء المنافقون الذين حكموا في طول بلاد الإسلام وعرضها... طالما رفعوا شعار الدّين والحكم بالإسلام وتحكيم الشريعة الإسلاميّة وعدم الخروج عنها قيد أنملة فإذا بهم يُحكمون الضربة من خلال هذا الكلام) مدارك النظر ص 146.


ومَن مِن دول المسلمين اليوم رفع شعار الحُكم بالإسلام وتحكيم الشريعة (في الاعتقاد والعبادة وجل المعاملات) وعدم الخروج عنها قيد أنملة غير الدّولة السّعودية زادها الله توفيقاً وثباتاً؟


وقد أوغل الأفاكون في منازعة الله علم ما في الصدور، ومنازعة الحكّام ما ولاهم الله من رعاية للبلاد والعباد، وموافقة غلاة الخوارج خروجهم عن السنة والأمة والإمارة حتى صاروا يرمزون لولاة الأمر من المسلمين بكلمة: (المنافقين)، وللعلماء العاملين بكلمة: (المداهنين) أو (علماء السلطان) أو(علماء الوضوء والغسل) التصنيف لبكر أبو زيد.


3) وكفّر (من غير الولاة، وإن كان يشملهم التكفير): المجاهر بالمعصية فقال عن مُغَنّ يجاهر بفسقه: (هذا لا يغفر الله له إلا أن يتوب) ولما كثر الإنكار عليه حاول التراجع فلم تطاوعه نفسه فنفى التكفير بالمعصية وكرّر حكمه الجائر بتكفير المجاهر بمعصيته.
وزاد الطين بلة فعدل عن فقه السنّة إلى فكر البدعة واقتدى بإمامه سيد قطب في الحكم بالردة على غير المرتد، قال عن المجاهرة : (هذه ردّة عن الإسلام، هذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم إلا أن يتوب)، مدارك النظر ص 142. وأنساه التقليد الفكري الببّغائي قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] وأنساه التقليد القطبي الجاهل ما أخرجه مسلم في صحيحه: "أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: "من ذا الذي يتألّى عليّ ألّا أغفر لعبدي ؟ فإني قد غفرت له وأحبطت عملك".


4) وانتقل من تكفير الولاة إلى رسم طريق الخروج عليهم: (زمن الشكوى قد انتهى أو كاد أن ينتهي، أعني: أن دور الخيّرين والخيّرات لا يجوز أبداً أن يتوقف عند مجرّد الشكاوى إلى الجهات المختصة ... ضغوط الناس لا يمكن إهمالها بحال من الأحوال الآن ونحن في عصر صار للجماهير تأثير كبير؛ فأسقطوا زعماء كبار، وهزوا عروش وحطموا أسواراً وحواجز، ولا زالت صورة العزل الذين يواجهون الدّبابات بصدورهم (في الاتحاد السوفيتي) ... بالآلاف بل بعشرات الآلاف حتى استطاعوا وهم لا يملكون ولا رصاصة واحدة ... لا زالت هذه الصورة ماثلة في الأذهان) مدارك النظر ص 344.
واستمِع إن شئت إلى تسجيل لهذا الكلام ضمن بحث للشيخ / عبد العزيز الريس على موقع بعنوان (الإسلام العتيق) على الانترنت ويمكنك الحصول على نسخة منه من (مكتبة البينة) مقابل المعهد العلمي في السويدي بالرّياض، جزى الله القائمين عليهما خير الجزاء.


5) وانتقل من ثلب ولاة الأمر من الأمراء إلى ثلب ولاة الأمر من العلماء، إذ نقَلَتْ عنه مجلة الإصلاح الإماراتيّة في عددها (223 عام 1992 ص11) أنه قال عن فتنة العراق في الخليج أنها كشفت عن (عدم وجود مرجعيّة علميّة صحيحة وموثوقة للمسلمين بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف وتستطيع أن تقدّم لها حلاً جاهزاً صحيحاً وتحليلاً ناضجاً)، مدارك النظر ص 301 - 302.
وقد لا يجهل وجود ما يسمّيه الشيعة (المرجعيّة العلميّة) ولكنه لا يراها (صحيحة ولا موثوقة) ولا قادرة على (حصر نطاق الخلاف وتقديم حلّ جاهز صحيح وتحليل ناضج) لانصرافه عما يسمّيه سيّد قطب (فقه الأوراق) إلى ما دله سيد قطب عليه من فكر الواقع والموقف والحركة والمرحلة، عياذاً بالله من الضلال.


وظل يبحث عن سراب مرجعيته الفكرية حتى انضم إلى عدد من أمثاله فيما سُمَّي (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) وليس فيهم من يوثق بعلم، بل خيرهم من يخلط العلم بالفكر واليقين بالظن، هداهم الله لأقرب من هذا رشداً، وكفى الإسلام والمسلمين شرهم وفتنتهم وتخبطهم على غير هدى من الله.


6) ولم يكفه الخروج عن شرع الله وسنة رسوله والفقه الأول في الدين فيما يتعلق بمسائل التكفير ومنازعة الأمر أهله من العلماء والأمراء، بل أمر بالمنكر ونهى عن المعروف وخرج عن منهاج النبوة وفقه السلف الصالح {سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} فيما يتعلق بفريضة من فرائض الله: (خطبة الجمعة) فقدّم ظنّه على يقين الوحي والفقه فيه من أهله بقوله عن خطيب السّنة إما أن يتكلم تحت الأرض فيما يتعلق بأحوال الآخرة والقبر والموت وإما أن يتكلم فوق السّماء فيما يتعلق بأمور الجنة والنار والبعث والحساب وغيرها ... فهذا في الواقع ذهول وغيبوبة لا يجوز أن يقع المؤمن أو العالم أو الدّاعي ضحيّتها) مدارك النظر ص 326.
وما لم يُجِزْه من جعبة فكره وهواه هو ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله مهما عظمت الحوادث والطوارئ وكثرت كما في صحيح مسلم عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان رضي الله عنها أن رسول الله كان يخطب بسورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} كل جمعة سنتين أو سنة وبعض سنة وفيها خبر ما نهى الفكر المبتدع عن التذكير به، ولم يُرْوَ عنه ولا عن خلفائه ولا أصحابة ولا متبعى سنته (مرة واحدة) صَرْف الخطبة أو جزء منها إلى أخبار الحوادث والطوارئ، لا الغزوات ولا غيرها، ومضت القرون على ذلك حتى ذرّ قرن الفكر المبتدع وتعالم أهله بغير حق. قال ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد من هدي العباد1\424 محقق) عن خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة إنما هي تقرير لأصول الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذكر الجنة والنار وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته وما أعد الله لأعدائه وأهل معصيته). فليُبْهت المبطلون.


7) وفي مقابل هذه (الأخطاء والتجاوزات) المخالفة لشرع الله؛ إليك بعض نصوص الوحي تزهق باطل الفكر المبتدع {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} [الإسراء: 81]: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] لا إلى الفكر. وروى الترمذي وابن ماجه والدارمي وغيرهم حديث العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه:"فإن من يعش منكم فسيري اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، أما رءوس الفكر فيضلون ويضلون. وروى مسلم في صحيحه عن عرفجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه".

وروى مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهون فاكرهوا عمله ولا تنزعن يدا من طاعة".


8) وهذا المبتدع المفتون هداه الله اشتهر بهذه الأخطاء والتجاوزات عند غوغاء الشباب، ولم يشتهر عند طلاب العلم الشرعي ودعاته ولا عند العلماء بعلم شرعي ولا بعمل شرعي، ولا باتباع لمنهاج النبوة في الدين ولا في الدعوة إليه، وإنما كان مبلغه من العلم لقب دراسي أعجمي (من كلية تجارية) أخذه بما يشبه (المراسلة)، ورسالة لفّقها من (قَمش) بائت، وجمع لإقرارها من يقر منهجه فيما فهمت. وابحث في سابق ولاحق صنيعه الفكري؛ فلن تجد أكبر همه أول أمر دعا إليه رسل الله بأمره (إفراد الله بالعبادة) ولا أول أمر نهى عنه رسل الله بأمره (الشرك بالله في عبادته)، ولا الأمر باتباع السنة ولا النهي عن الابتداع في الدين، بل اتباع الظن من فكر حسن البنا وسيد قطب فمن دونها، مع أن أكثر المنتمين إلى الإسلام والسنة (فضلاً عن غيرهم) يتقربون إلى الله بالشرك في عبادته (بدعاء الأموات، والاستعانة والاستغاثة بهم، والطواف بأوثانهم، والذبح والنذر لهم، وطلب المدد منهم). ولكن البنا وقطب والنبهاني والترابي لم يهدوه إلى طريق الحق.

((@))
((@))
((@))
((@))
((@))

ثانياً: (طور الشعوذة)،

أو التلون، أو الوسطية،

أو تطوير الخطاب،

أوالتشقشقة الحربائية التي لا تكاد تبين ربما

لأنها لا تريد أن تبين ما تخفي:


1) لأن السجين بمعاصي الشبهات والخروج على السّنة والجماعة في بلد ودولة التوحيد والسنة لا يخرجه من سجنه إلا التوقيع على تعهد بعدم العودة إلى اقتراف معاصيه فقد رأى المفكر المبتَدِع تغيير أو تطوير خطابه، (أو بلفظ أمير منطقة مكة المباركة: قَلْب جِلْدِه)؛ قال الأمير خالد الفيصل نصر الله به دينه: (روّاد ما يسمى بالوسطية هم الذين اتهموا المؤسّسة التقليدية: آل الشيخ وآل سعود، وتهجموا عليهم واستفزّوا الشباب لمقاومة كلّ حكومة وكل سلطة في مواقعهم [على الإنترنت وفي أشرطتهم]، ثم قلبوا جلودهم بعدما صار الناس ضد هذا التًيار فادًعوا الوسطية. وإذا كان هذا التراجع صحيحاً فيجب أن يعلنوا على الملأ أنهم أخطأوا في حق الأمة [وفي حق العلم والعلماء] وفي حق المواطن الذي فقد ابنه [أو ماله]، عليهم أن يعتذروا للوطن والمواطن والدولة عن تكفيرهم الدولة وتسفيه كبار العلماء، فهم الذين أثاروا الشباب ولما اضطروا إلى تغيير أسلوبهم اتهموا ولاة الأمر بأنهم السّبب ومن سمّوه بالمؤسسة التقليدية، وهي الدعوة السّلفية التي قام بها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب، فحاربت البدع والشركيات واجتثّت جذورها من ذلك الوقت والحمد لله). فهل اعتذر هذا المفكر المبتدع للوطن أو للمواطن أو للدولة أو للعلماء؟ ثم: هل اعْترف بأخطائه في حقِّهم وفي حق الدّين على منهاج النبوة؟ بل: هل تراجَعَ عن هذه الأخطاء وتاب وأعلن توبته وعن عزمه (على ألا يعود إليها أو إلى مثلها)؟ خذ الجواب من لسانه:


في مقابلة مع برنامج (إضاءات) في فضائية (العربية) سأله مقدّم البرنامج عن ردّه على من يتهمه بأن التغير الذي ظهر به بعد خروجه من السجن مجرد استراتيجيّة مرحليّة، ولكنه لم يتغير منهجياً فقال: (من الذي قال إننا كنا نطرح أفكاراً منحرفة ثم تراجعنا عنها؟ نحن مثلاً لبثنا في السجن (5) سنوات سُئلنا فيها عن كل شيء، لم يكن هناك أيّ ملاحظة أنّه كان هناك نوع من تبنّي أفكار يصدق عليها أنها أفكار منحرفة، لكن في ظل انقطاع (5) سنوات تمّ تطوير خطابات معيّنة ... كانت الصحوة تلجأ أو تستخدم أسلوب ما يسمى بالإنكار العلني وهذا الأسلوب له بُعْده ورؤيته الشرعيّة وإن كان هناك من يختلف معنا فيه، وربما في تلك المرحلة لم يتمّ هضمه اجتماعيّاً وسياسيّا وحتى علمياً). موقع (الإسلام العتيق) بحث للشيخ عبدالعزيز الريس أثابه الله.
إذن، هو بلسانه يؤكّد أنّه لم يتراجع عن شيء من (أخطائه وتجاوزاته).


وإذن، فما معنى قرار هيئة كبار العلماء في دورة المجلس (41): (مواجهته بأخطائه وتجاوزاته فإن اعتذر عنها والتزم بعدم العودة إليها فالحمد لله، وإن لم يمتثل مُنِع من الخطب والدّروس حماية للمجتمع من أخطائه)؟ وما معنى سجنه (5) سنوات في دولة الدعوة على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ ألا يَرى في الخروج على ولاة الأمر بأي وسيلة علنية والتحريض عليه فكراً منحرفاً؟ ألا يرى في تكفير جميع ولاة المسلمين باتهامهم بالنفاق فكراً منحرفاً؟ ألا يرى في اتهام جميع دول المسلمين بمحاربة الإسلام فكراً منحرفاً؟ ألا يرى في تكفير العاصي المجاهر بمعصيته ورَميه بالرّدّة فكراً منحرفاً؟ ألا يرى في نفي وجود مرجعيّة علميّة صحيحة وموثوقة للمسلمين فكراً منحرفاً؟ ألا يرى في تجويز الإنكار العلني على ولاة الأمر المتميزين بتحكيم شرع الله والدعوة إليه (بخاصة) وغيرهم (بعامة) وتزيين المظاهرات والاعتصامات (ومواجهة الدّبابات أسوة بالملحدين) فكراً منحرفاً؟.


2) وهذا الموقع والمؤسسة والمجلة تحت مظلّة (الإسلام اليوم) تنفيذ علني لما يسمّيه شعوذيّها: (تطوير الخطاب) وما قد يسمّيه غيره: (الاستراتيجية والتكتيك لتنفيذ الفكر المنحرف نفسه) مستدلّاً بإعلان الشعوذيّ (عدم تراجعه، وإنما طوّر الخطاب لأن الإنكار العلني لم يُهضم اجتماعياً ولا سياسياً ولا علمياً) ولاحظ جرأته بباطله فهو يقرّر - فيما فهمت منه - عجْز الأمة كلّها (عامّتها وأمرائها وعلمائها) عن الوصول إلى ما أوصله الفكر المنحرف إليه من طرق الخوارج.


وأخشى ما أخشاه أن يكون قد سوّل له هواه وشيطانه أنّ أسلم وأنجع طريق لشق العصا وتفريق الجماعة في بلادٍ ودولةٍ قامت من أوّل يوم على منهج السّلف في القرون الخيّرة: زعزعة هذه القاعدة الشرعيّة العظيمة الثابتة ومزاحمتها بفكر وقول أيّ ناعق وناعب يدعي العلم ويستولي على منبر من منابر الدّعوة أو الإعلام بعد إزاحة المعيار الشرعي الثابت: (فَهْم الصحابة والتابعين وتابعيهم في القرون التي مدحها النبي صلى الله عليه وسلم لنصوص الوحي).


وقد ذكرْتُ لك طرفاً من حديث أحد ولاة الأمر من الجيل الجديد عن القاعدة السّلفيّة لدولة التوحيد والسّنّة (الأمير خالد الفيصل)؛ فاستمع إلى بيان قائد المرحلة الثالثة لتجديد الدين والدعوة (الملك عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء) من خطبة في حج عام 1365هـ: (إنني رجل سلفي وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنة) وقال: (يقولون إننا وهابيه، والحقيقة أننا سلفيون) كن سلفياً على الجادة د. السحيمي.


وتذكر ما قام به وما قام عليه الإمامان محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود، وما قام به وقام عليه عبدالعزيز بن محمد وسعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته. وتذكر ما قامت عليه المرحلة الثانية في عهد الإمامين تركي وفيصل من تجديد الدين والدعوة على منهاج السلف الصالح وتذكر ما قامت به المراحل الثلاث حتى اليوم من توحيد أهل جزيرة العرب على الكتاب والسنة بفهم أئمة السلف وهدم أوثان المقامات والمزارات والمشاهد ومحاربة البدع، ولا تزال الجزيرة المبارك بفضل الله على آل سعود وفضله بهم عليها: نبراساً وقدوة في بلاد المسلمين ودولهم حاضرها وماضيها منذ القرون الأولى؛ لا يُبنَى فيها على قبر، ولا يتخذ القبر مسجدا، ولا توجد زاوية صوفية ولا كنيسة ولا ضريح، ولا يحتفل بمولد ولا ذكرى دينية مبتدعة. بل تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتدعو إلى صحيح الاعتقاد واتباع السنة في الداخل والخارج، وتحكم بما أنزل الله في كل مسائل الاعتقاد والعبادات وجلّ أحكام المعاملات، وتنشر الإسلام الحق الصافي بكل وسائل النشر.


3) أما هذا الولد العاق لأمته (فيما أطعمته وما آمنته وما علمته وهدته إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم) فهو يوجب (ألا نسمح لأي طرف حكومي أو دعوي أن يستأثر بالخطاب دون غيره) وإن كان يعي ما يقول وما يفهم عنه فلا أجد معنى لهذا إلا الانفتاق من منهاج النبوة والصحبة والاتباع الذي (استأثرت) به دولة التوحيد والسنة في القرون الثلاثة الأخيرة إلى مثل منهاج حسن البنا وسيد قطب المبتدع، ومن الفقه في الدين إلى فقه الواقع والموقف والحركة، ومن الولاء والبراء الشرعي إلى: (الانسجام النفسي والصفاء القلبي)، وإذا كان مرجع فقه الموقف والحركة والمرحلة سيد قطب الجاهل بشرع الله القائل عليه بغير علم، فلعل مرجع (الصفاء النفسي والنقاء القلبي) رسائل إخوان الصفا وغيرهم من المتفلسفين المنحرفين عن الفقه في الدين، ولكنه لن يجد مكيالاً ولا ميزاناً في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا سنة الخلفاء الراشدين المهديين ولا فقه الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم في القرون المفضلة.

وهو يظن (ظن الإثم) أن (الانسجام النفسي والصفاء والنقاء القلبي)كفيل بزوال نحو (60% من الخلافات بين المسلمين) هذا بميزان الهوى، ولم يُبْد اهتماماً بقول الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [النساء: 59] (وهذا في الأمور القطعية فيما يظهر من بقية تخريفه لأنه صرف (40%الباقية [إلى] اختلافات في الرأي والاجتهاد تدعو الروح النقية والنفيسة السليمة والقلوب الصافية إلى عدم الانشغال بها عن جوانب الاتفاق! الكثيرة). وهو يؤكد لنفسه ولمن ينخدع بزُخْرُفه القولي والفكري جواز الانخزال (بلفظ الشيخ د.بكر أبو زيد -رحمه الله-) عن فقه السلف وفقههم وحي الله ودينه بقوله (إن أفهام الرجال ليست وحياً والمدارس الفقهية أو الدعوية ليست هي الإسلام وإن كانت تنتسب إليه وترجع إليه) وهو يعرف مثل غيره أن لا أحد يدعي أن (أفهام الرجال وحي أو أن المدارس الفقهية والدعوية هي الإسلام)، ولكن ترك الوحي لفهم الخلف مثله أو مَن دونه أو أعلى منه كفيل بضياع الدين في غياب المعيار (سبيل المؤمنين، فقه السلف في الدين) الذي أمر الله تعالى باتباعه.
ويستدل بنقل عن ابن تيمية رحمه الله بأن (مذهب أهل السنة عدم تأثيم المجتهد إذا استفرغ وسعه في معرفة مراد الله عز وجل وكان أهلاً لذلك) ولا يفقه أو لا يبالي بشرطه (استفراغ الوسع في معرفة مراد الله) ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة تأويل السلف، واتباع فقههم في الدين؛ وذلك بعيد عن الأستاذ قطب وعن تلميذه المقلد له، ولا يفقه أو لا يبالي بالشرط الأخر: (الأهلية للاجتهاد) بالعلم الشرعي الشامل؛ وهو بعيد عن متناول الأستاذ والتلميذ كذلك.


4) وضاق بفكر هذا المبتدع ووسطيته وتعدديته وتميعه وتلونه بعض من انخدعوا بزخرف الفكر والقول

وتأرجحوا بين اليقين والظن. فقال أقربهم إلى الحق وأنصرهم له وأشدهم على بعض شطحات الفكر، (مثل قليل ممن احتفظوا بشيء مما عرفوه من مؤسسات دولة الدعوة إلى التوحيد والسنة رغم تأثرهم بفكر سيد قطب ومتبعي منهاجه، وأبرزهم محمد سرور زين العابدين المهاجر من أرض البركة والقداسة إلى أرض النصرانية والعلمانية، تجاوز الله عن كل موحد منهم ومن غيرهم)؛ قال في رده فرية (سلمان العودة) في (مجلة الإسلام اليوم - العدد 33): لو اقتصر [سلمان العودة] على مدح شيخه [المبتدع] عبدالفتاح أبو غدّه [مرشد الإخوان المسلمين في سوريا والمخدوعين بهم في السعودية] لم نلمه فهذه مشاعره، والأرواح جنود مجندة، ولكنه في تصويره مظلومية أبي غدة [المزعومة] تحامل على إمامين من أئمة أهل السنة في هذا العصر وصورهما في صورة الظالم: العلامة بكر أبو زيد رحمه الله ورسالته: (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة) بين فيها ما يحمله [أبو غده وشيخه الكوثري] من غل على أهل السنة، والإمام ابن باز رحمه الله (شيخ شيوخ أهل السنة في هذا الزمان) الذي قدم للرسالة؛ قال [هذا التلميذ المبتدع عن شيخه المبتدع]: (ألّف رسائل سلفية! فلم يقبل منه) وقال عن مخالفي شيخه المبتدع من أعلام السنة: (لا بدَّ عند الموغلين في الخصومة أن يتبرأ [أبو غدة] من شيخه [الكوثري] ومن كتبه وأن يرد عليه وأن يعلن ذلك على الملأ، ولو حدث هذا فالظن أنه سيقال بأن الأمر لا يعدو أن يكون ذرًّا للرماد في العيون).


فمن هم الموغلون في الخصومة

الذين طالبوا (أبا غدة) بالتبرؤ من شيخه القبوري الهالك (الكوثري) عدو السلف؟


إنه الشيخ (ابن باز) رحمه الله الذي كتب في مقدمته لرسالة (أبي زيد) رحمه الله: (أثابكم الله؛ فضحتم فيها المجرم الآثم (محمد زاهد الكوثري) بنقل ما كتبه من السب والقذف لأهل العلم والإيمان [ابن تيمية وابن القيم والبخاري بل بعض الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم] وأوضحتم أثابكم الله تعالى تعلق تلميذه [أبي غدة] به وولائه له وتبجُّحه باستطالة شيخه [الكوثري] في أعراض أهل العلم [والاعتقاد الصحيح والعمل] ومشاركته له في الهمز واللمز. وسبق أن نصحناه بالتبرؤ منه وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه وألححنا عليه في ذلك، ولكنه أصرّ على موالاته له، هداه الله للرجوع إلى الحق وكفى المسلمين شرَّه).
والموغل في الخصومة: الشيخ (بكر أبو زيد) رحمه الله؛ قال عن المبتدع أبي غدة [الذي وصف سلمان العودة بعض رسائله بالسلفية وهي منهما براء]: أثقلها بالحواشي انتصارًا [بل تعصبًا] للمذهب الحنفي [ومذهب الأشاعرة]، والتّذرّع بكلام لابن تيمية وابن القيم في ضروب من التعسف والحطّ عليهما حينًا، ونقل كلام [لا يليق بهما] وانتقاد مسلكهما إلى آخر ما أفضت إليه النوبة عن شيخه بقلمه الهمَّاز في هذا المهيع، مثل نقله ترجمة اللكنوي لابن تيمية ومنها قوله: (وقد نقل عنه عقائد فاسدة) ولم يتعقبه. كما تابع شيخه [المبتدع] في التنقص من الإمام البخاري رحمه الله تعالى في باب الإرجاء. وكما أورد طعن [شيخه] الكوثري في الإمام ابن القيم رحمه الله. ثم يأتي [أبو غدة] فلا ينفي ذلك بل يقبض قبضة من آثار أستاذه فينبذها في حواشيه وتعليقاته محتفيًا بهذا الكتاب ممجّدًا له ولمؤلفه فيقول: (وتجد نماذج كثيرة من هذا النوع في نونيته المسماة: الكافية الشافية، وقد استوفى نقد ما فيها الإمام السبكي في كتابه: السيف الصقيل في الرد على ابن زقيل، وشيخنا الإمام الكوثري في تعليقه عليه الذي سماه: تبديد الظلام المخيّم على نونية ابن القيم). [وأذكر أن الشيخ بكراً رحمه الله وصف (أبا غدة) بالبطانة ووصف شيخه (الكوثري) بالظهارة؛ فهل صار (سلمان العودة) هداه الله بطانة لظهارة شيخه المبتدع (أبي غدة)؟]


قال الشيخ (بكر أبو زيد) وكأنَّه يبكّت (سلمان العودة): (وما التمدح بمن يرمي المسلمين في صميم علمائهم إلا ممن يسرُّه كثرة سواد المنسلخين من اعتقاد السلف). [وهذا ما يظهر لي من اتجاه سلمان العودة فقد جمع إلى التمدح بشيخه المبتدع رمي المسلمين في صميم علمائهم، ونفي الثقة والصحة بل مجرد الوجود عن مرجعيتهم].


5) بل ضاق بفكر هذا المبتدع بعض من تعلم من دروسه وأشرطته الخروج عن منهاج النبوة

(كما فهمه أئمة السلف) في معاملة ولاة الأمر وفي معنى الفقه عامة والجهاد خاصّة بل الخروج على الجماعة:

نشر منبر المقدسي (أحد رؤوس الفتنة) رسالة موجهة إلى:

سلمان العودة (عن أحد الذين قتلوا في التفجيرات الإجرامية)، في 15/ 5/1421 بعد خروجه من السجن بنحو (8) أشهر،

ذكر كاتبها أنه ما تعلّم المنهج [الضال] إلا منه وأنّه يريد تذكيره بما قال قبل تغيّر المنهج والميوعة. وأنكر عليه قوله: (لا ينبغي أن ننشغل بمعركة جانبية مع الشيعة) وعدم ممانعته متابعة قناة الجزيرة [الفتّانة] وقناة إقرأ [الصوفية] وأنكر عليه أسفه لرده على الغزالي [تخبطه في التفريق بين أهل الفقه وأهل الحديث] واعتذاره للأفغاني ومحمد عبده عن [تهمة] دخولهما الماسونية (فظروفهما ربما كانت تقتضي ذلك) في مقابل قوله: (كتب أئمة الدعوة النجدية فيها تشدد، وتجرّؤ على التكفير، وننصح بعدم قراءتها). إذن لا تعجب من مدحه (أبا غدة) ومدافعته عنه في تأييد شيخه (الكوثري)! وقد ذكر لي الشيخ نسيب الرفاعي رحمه الله (حامل لواء الدعوة السلفية في حلب) أنه دفع عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فرية: (عصاي هذه أنفع لي من الرسول محمد) فانتفض أبو غدة ونهره: (صِرتَ ذنبًا للوهابية؟) ولكنَّه تعلم حيلة (البطانة والظهارة) تبعًا لسياسة حزبه المبتدع خوفاً من فقد المال والأمن بعد ابتلاء السعودية به وبحزبه وبمتبعيهم على الباطل.


واتهمه تلميذه الخارجي بأنه: (عندما أيقنْتَ أن أوراقك قد حرقت في داخل [السعودية] فكَّرتَ أن تكون عالميًّا، والعالمية تقتضي منك التوسع في الطرح ونوع من التساهل حتى تُقبَل في الخارج كما قُبل القرضاوي والغزالي وغيرهما ممن تدافع عنهم... وهذا ما سعى إليه (الإخوان) قَبلك... فهدموا الولاء والبراء، وميَّعوا (العقيدة) بل لم يكن لها حساب في منهجهم أصلاً وإنما ميعها وتهاون بالدعوة إليها أتباعهم من السعوديين الذين غُذّوا بها فعقّوها. (والمصيبة أنك كلما قُبِلت في الخارج... كلما نُبذت في الداخل... بل أحدثْتَ فتنة بين الشباب فاتق الله فإنه سائلك).
وقال آخر: (رحّبَ بتعايشك: العلمانيون والرافضة والحداثيون واللبراليون والقوميون في الخارج [وأكملت النقص] بالتعايش مع الصفّار الرافضي وفدعق الصوفي والغذامي الحداثي وغيرهم من حثالات المجتمع الداخلي. أصبحت من أقل الذين يتكلمون عن العقيدة الصحيحة، وتتذرع بأن الساحة تسع الجميع ولا نريد الاختلاف والتّفرّق، ونسيت أن (72) فرقة إسلامية في النار ... وحتى مصطلحاتك لم تعد شرعية بل هي اجتماعية إعلامية وأحيانًا ليبرالية ... هل الذي تغير عقيدة الولاء والبراء أم سلمان العودة ؟) محمد بن عبداللطيف التويجري 13/4/1428، الانترنت.


ويقول الشيخ عبدالعزيز الريس في شريط (سلمان العودة بين التشديد والتيسير) تعليقًا على محاولة سلمان (ومِنْ قبله قدوته حسن البنا) تجميع الناس حوله بتجنُّب النهي عن الشرك وما دونه من البدع: (لن تكون نهايته والله أعلم إلا مثل نهاية حسن البنا: لم يشيِّع جنازته إلا اثنان بعكس ما تهاون فيه من الدين لأجله) موقع (الإسلام العتيق) ومكتبة البينة.

7) وقال بعض العائدين إلى الكويت من سجن كوانتنامو (عادل الزامل وسعد العازمي) حسب رواية جريدة الوطن الكويتية في 24/12/2007: (مفكروا الجهاد السابقون والداعون إليه أمثال سلمان العودة وسيد إمام الشريف أخطر من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ... وفكر سلمان أقوى من فكر أسامة في [التحريض على] الخروج على ولاة المسلمين، وأكثر الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت وأهدرت كها بسبب فكر (سلمان العودة) المحرض على القتال). قلت: وهل يستوي المختفي في جحره والمنفلت بين وسائل الإعلام يختار منها ما يشاء بل يجمع بينها على اختلاف أنواعها؟
8) وقال ناصر البحري (أبو جندل، الحارس الشخصي السابق للخارجي ابن لادن) في لقاء مع العربية (إضاءات) بتاريخ 4/5/2007:
(ما حصل في 11 سبتمبر وما حصل في أفغانستان والبوسنة [ولا تنس الشيشان والعراق وغيرها] إنما هو تفاعلات لفتاوى [سلمان وعصابته وهو شرهم من قبل ومن بعد] وتحريضاتهم لنا، لما خرجت ما خرجت عن هوى، بل خرجت على ضوء فتوى [رؤساء جهال ضلوا وأضلوا] على ضوء تذكير في مثل شريط (صناعة الموت لسلمان العودة)، ولما احتدم الصراع وأصبح السوط على الجميع والبندقية وجهت للكل تقول لي: فهمت كلامي خطأ. لما حرضتني حرضتني بآيات وأحاديث [فسرتها لي]، ثم جاءت مرحلة التخطئة [وما سمي التراجع] بعبارات منمقة فأدخلتني في مسائل فلسفية واجتهادات فقهية [بل فكرية]. أعدني إلى الأساس الذي حرضتني به، أو اعترف بخطئك فالاعتراف بالحق فضيلة) ولكن الشعوذة أفضل عند أهلها.


وأخيراً:


فإن كنت في شك من انحراف هذا المشعوذ (ومن ربط رقبته بحبله هداهم الله) عن الفقه إلى الفكر

فاسمع ما يقوله عن سيد قطب تجاوز الله عنه وقارنه بما قاله عن ابن باز وبكر أبو زيد وبما قاله عن العلماء بشرع الله عامة وعلمائنا الأعلام خاصة:


1) (حمل لواء الجهاد في سبيل الله بالكلمة الصادقة ـ كما نحسبه والله حسيبه ـ، ومات وهو على كلمة الحق التي دعا إليها) وكأن علم ما في صدره عندما لقي أجله؛ وهل من كلمة الحق سبه موسى عليه السلام أو اسقاط الخلافة عن عهد عثمان رضي الله عنه أو قول الزور في معاوية وعمرو رضي الله عنهما أو لمز خمسة من المبشرين بالجنة بدعوى الثراء الفاحش، أو وصف كلام بالله بالسحر والشعوذة والتصوير والرسم والموسيقى، ومثل ذلك كثير، أم يقصد بكلمة الحق {لا إلا إلا الله} كما فسرها سيد قطب بقوله: (أي لا شريك له في الخلق والاختيار) وأن (الإله هو المستعلي المستولي) في الظلال ص 2707 و 4010.


2) (كتابه الظلال يعتبر إضافة كبيرة لدراسة التفسير، واستطاع فيه أن يستوعب كثيراً مما كتبه المتقدمون وأن يبني عليه رؤيته الخاصة المتميزة، وفهمه الثاقب، ودرسه الغزير، وأن يقرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة) ألم يبين الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة إلى يوم القيامة ما نزل إليهم كما أمره الله تعالى؟ أما الإضافة الكبيرة على بيان الرسول وأصحابه وعلماء التفسير في القرون الأولى فهي: التلاعب بزخرف اللفظ مما سماه سيد: (التصوير الفني في القرآن) وبين أنه أهمل في زمن النزول بل في القرون المفضلة كلها حتى جاء الجرجاني النحوي الأشعري في القرن الخامس بأسرار بلاغته والزمخشري المعتزلي في القرن السادس بكشافه الفكري واكتمل الانحراف بظلال سيد وتصويره الفني.
وما أفهمه من ادعاء (سلمان العودة) أن سيداً وحده (قرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة): أن القرآن (بدون إضافة سيد) غير كاف لهداية أهل عصره، ولا أعلم أن سيداً أضاف للقرآن إلا (أحدية الوجود التي هام بها الصوفية) وإن أنكر (وحدة الوجود) في موضع وأثبتها في مواضع كما فعل ابن عربي في (الفتوحات المكية) وكما هي عادة الفكر وأهله: التناقض.
وأضاف سيد: أن الإسلام اضطر إلى الرق إلى أن يتعارف الناس على نظام غيره، ومثل ذلك كثيره من التخبط والخرص قولاً على الله بغير علم.


3) (كتب بعاطفة مشوبة ولغة قوية) ولم يقل بعلم إلا أن يكون من باب (حدثني قلبي عن ربي). قال: (حملها بعض قارئيه ما لا تحتمل من المعاني واللوازم).
كيف يحمل (سلمان العودة وما أثقل حمله إلا أن يتداركه الله) قول سيد: (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وجور الأديان وإن ظل فريق منها يردد على المآذن {لا إله لا الله}) في الظلال ص 2009 دار الشروق.
وكيف يحمل (سلمان) قول سيده: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة ... لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها) معالم في الطريق – ص 101 ط. دار الشروق، وإنما تعبدنا الله بتوحيده وعبادته.


4) وقال (سلمان العودة): (الذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ومن دعاة الإصلاح ومن رواد الفكر الإسلامي) قلت: أئمة الهدى والدين ودعاة الإصلاح (الشرعي) يلتزمون بأمر الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل جميع رسله على اختلاف الزمان والمكان والحال: الالتزام والأمر بأول ما أمر الله به: إفراد الله وحده بالعبادة، وتجنب والنهي عن أول ما نهى عنه: إشراك غيره معه في عبادته؛ وقد ولد سيد وعاش ومات بين أوثان المشركين منذ قوم نوح (المقامات والمزارات والمشاهد والأضرحة) فأين أمر (سيد أو سلمان) بأول ما أمر الله به؟ وأين نهي (سيد أو سلمان) عن أول ما نهى الله عنه بين زخارف القول والفكر؟
أما (ريادة سيد للفكر الإسلامي) أو تبعيته فلن ننازع (سلمان) في أمرها فاللفظ والمعنى محدث ومتكلف بل مفترى على الإسلام كما بين الشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ بكر أبو زيد أثابهم الله.


5) وتواضع (سلمان) بسيده فجعله من أهل العلم الذين (إن حرموا أجر المصيب فلعلهم ـ بإذن الله ـ ألا يحرموا أجر المجتهد). وهذا ما لم يقله ـ فيما قدمت ـ عن ابن باز وبكر أبو زيد رحمهما الله ولا عن بقية علماء المسلمين الذين أسقط عنهم الصحة والثقة والمرجعية.


وكأن درجة (الاجتهاد) معروضة للبيع في الحراج أو للنهب والسلب والغصب في منتدى الفكر القطبي؛ متى صار سيد عالماً بشرع الله بل طالب علم شرعي إلا أن يكون الأمر كما قال حمزة شحاته في طاهر زمخشري تجاوز الله عنهما: (ما زال هذا الغلام يهذي حتى قال شعرًا!).


6) ولعل (سلمان) يأخذ بحكم شيخه وزميله في عضوية (الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) و(المجلس الأوربي للإفتاء) يوسف القرضاوي (وهو أقرب الأعضاء للعلم بشرع الله): (ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره تنضح بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة) أولويات الحركة الإسلامية ص 110. وكذلك فعل تلميذه في طور الجهر بالسوء من القول، رد الله الجميع إلى دينه رداً جميلاً وهداهم صراط الفقه في الدين وجنبهم مزالق الفكر المنحرف ولو وصف زوراً بالإسلامي. وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته. (1429 هـ)

المصدر

http://www.saad-alhusayen.com/articles/189