مدونة الردود على الشاعر المتكلم سلمان بن فهد العودة

جهود حثيثة ... لتغيير دين الإسلام..!!!

جهود حثيثة ... لتغيير دين الإسلام..!!!

سلمان العودة في دعم القذافي الذي كفرته هيئة كبار العلماء

سلمان العودة في دعم القذافي الذي كفرته هيئة كبار العلماء

تأمل أخي.. كيف أن بُعد سلمان العودة عن السنة جعلته ينتقل من طرف إلى طرف ... !!


الخميس، 2 يونيو 2011

بقلم سنجر


يــا سلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــان أمتّ علينا ديننــــــــــــــــــــا

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً وبعد 

يا سلمـان أمتّ علينا ديننا

يــا سلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــان أمتّ علينا ديننــــــــــــــــــــا



إن من عجائب الزمن إجتهاد من ليس بأهل و التربع على عرش الأسد ممن هو 
أقل شجاعة وأقصر نظر وأجبن عند اللقاء 
وما كان للأسد ان يخاف بل إن الموت أحب إليه من أن يعيش حياة يتنازل فيها عن مبادئه ويبتسم فيها لعدوه ليتقي بها شره أو يكسب بها وده 
يا سلمان كن أسداً ولا تكن غيره فإن صفات الأسود لا تتبدل ولا تتغير عزة ووثوق 
و يقين و ثبات و عدم خضوع ..., 
يقول الله تعالى عن من حمل العلم " ** وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلاً فبئس ما يشترون } (آل عمران:187)
مما لا إختلاف فيه أن الأمم من غير العلماء لا تساوي شيئاً لأن العالم يضيئ 
للناس الطريق و يجلي عنهم الغشاوة وهذا لما للعلم من المكانة الرفيعة والمنزلة 
العالية في تطوير العقول و إعمار الأرض 
والعالم هو الجماعة حتى و إن كان وحيداً 
يقول سفيان الثوري رحمه الله تعالى : 
لو أن فقيها على رأس جبل لكان هو الجماعة
فالعلم قدره عظيم ومكانه بين الناس رفيع فالناس قد صوّبت أنظارها للعلماء في كل 
قضايا الأمة فإذا ما وقعت مصيبة شخصت الأبصار و فتحت الأسماع لمعرفة ما العمل وما المخرج فإذا شرّق العالم و بالأصح " من ظن الناس فيه العلم "
وكان متبوعاً فحاد عن الطريق و أتى بالعجائب والغرائب ضلت الأمة 
فإن زلت العالم "أو من ظن الناس فيه العالم" هلاك الأمة 
ولذا يقول الشاعر : 
معشر العلماء يا ملح البلد # من يصلح الناس إذا الملح فسد 
وبظني السبب الذي أوقعك يا سلماء فأمت علينا ديننا : # هو إختلاطك مع من لا خلاق لهم ومع أهل الفساد والمعلوم أن الصاحب و إن لم 
تسر خلفه أصابك من ريحة فتذهب ريحك 
أما حفظت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" متفق عليه.


كيف غفلت عن تعامل السلف مع أهل البدع و الأهواء ؟؟؟ ....
هل تفكرت في العلة التي من أجلها كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم .. " يا مقلب القوب ثبت قلوبنا على دينك , يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك " 
ولما غفلت عن قوله صلى الله عليه وسلم " القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن 
يقلبها كيف يشاء " 
يا سلمان : إن الزمن الذي نعيش فيه زمن تمايز فيه أهل الحق عن أهل الباطل 
دعاة العفاف و دعاة الرذيلة دعاة الإسلام و دعاة التغريب فأهل الحق قليل 
و أهل الباطل كثير والحرب على الإسلام ما فتئت تسلك كل طريق وتمهد كل سبيل 
وتذلل كل صعب لإطفاء نور الله " ويأبى الله إلا أن يتم نوره " و إخماد نار الحمية 
للدين فكن عوناً على الظالمين ولا تكن ظهيراً لهم من حيث تشعر أو لا تشعر 
"يا سلمان : أأنت خير أم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كان عليه الصلاة والسلام يخاف على أصحابه بعده .. 
فيقول لهم : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال إن مما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها
رواه البخاري ومسلم 
ويقول عليه الصلاة والسلام ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " رواه البخاري 
ويقول عليه الصلاة والسلام عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ" قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً". أخرجه أحمد (5/428 ، رقم 23680).وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1555).
وعن ابن ماجة حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ فَقَالَ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ
و صححة الألباني -رحمه الله تعالى-
ثم هل سألت نفسك : كيف كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعده ؟؟؟؟
كانوا أبعد 
الناس عما حذر منه و أقربهم مما حث عليه و إذا ألتقى بعضهم ببعض قالوا : 
لو رآنا رسول الله لأنكرنا 
قال عكرمه ابن خالد " إن حفصة وعبدالله رضى الله عنهما كلموا عمر رضى الله عنه فقالوا : لو أكلت طعاماً طيباً كان أقوى لك على الحق فقال : أكلكم على هذا الرأي ؟ قالوا : نعم 
قال : قد علمت نصحكم ولكني تركت صاحبي على جادة فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل . يا سلمان : هل تذكرت و أنت تسير في طريقك الجديد الحوض وما أدرك ما الحوض حينما تتدافع الناس نحوا الحوض ويقول النبي صلى الله عليه وسلم 
: أمتي أمتي فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك فيقول : سحقاً سحقاً 
أتمنى أن تجعل هذا الحديث نصب عينيك أو إنقشه في قلبك أو إجعله شاشة توقف 
في جوالك او على حاسوبك .., 
فهل ستحاسب نفسك وتكف عن ما انت فيه وتسلك طريق العلماء الراسخين 
الم يأني لك أن تكف عن مجالسة الظالمين الآثمين اعداء الملة والدين 
كيف وأنت يقتدى به تذكر " روى مسلم (1017) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ . وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) .
قال الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله 
"فيه التحذير من السنن السيئة ، وأن من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، حتى لو كانت في أول الأمر سهلة ثم توسعت فإن عليه وزر هذا التوسع ، مثل لو أن أحدا من الناس رخص لأحد في شيء من المباح الذي يكون ذريعة واضحة إلى المحرم وقريبا ، فإنه إذا توسع الأمر بسبب ما أفتى به الناس فإن عليه الوزر ، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة " انتهى .
"شرح رياض الصالحين" (ص 199) 

يا سلمان : اما ترى معي ان بقاءك في بيتك و بكاءك على خطيئتك و إصلاح أهلك 
و زوجك ومن حولك خير لك من فتنة الناس و إتباع الشبهات و إستعمال الوسائل 
الغير مشروعة لتحقيق أهداف وهميه . 

أما مسألة : إعذار سلمان في إجتهادة 
فالرد عليه من وجوه : 
1 ) لا يحق للمجتهد الإجتهاد مع النص بل يجتهد إذا لم يجد حكم للمسألة او تعددت الأقوال فيجتهد في ترجيح احدها فيسبرها حتى يعلم الموافق منها فيأخذ به و المخالف فيطرحه . 
2 ) المجتهد مأجور على كل حال إن أصاب فله اجران أجر إصابته و أجر إجتهادة
وأما المخطئ فله أجر إجتهادة أما من بان له خطأ إجتهاده وبان له سوء قوله وفتن به الناس كيف له أن يؤجر بل إذا إستبان له الخطأ وجب عليه التبين والرجوع 
فكيف لمن أصر أن يعذر أضف إلى ذلك التفرد بالآراء دون الرجوع إلى من رسخ في العلم . 
3 ) هناك غايات و هناك وسائل فالغاية أكبر من الوسيلة والوسيلة هي الموصلة للغاية " والغاية لا تبرر الوسيلة " فلا يمكن أن نسلك وسيلة غير مشروعة لنصل 
للغاية " الهدف " لأن الله لم يكلف عبده بما لا يطيق بل تنصر دين الله بما تستطيع 
وفق شرع الله وحدوده ودين الله ليس بحاجة لتنازل عن مبادئ الشرع أو بعضها 
لنصل للغاية ولو كانت حسنة وهذا الأمر قد يدركه المجتهد خطأً في تقدير الأمور
فيقول: نزاحم أهل الباطل في قنواتهم الفضائية 
و : نجلس مع اللبرالين لنحد من شرهم وخطرهم 
و : النساء لوعظهن و تذكيرهن 
و : الإختلاط لتبادل الثقافات 
و : إخراج سيرة أحد الصحابة رضوان الله عليهم و أحد رجالاتهم و رموزهم 
ويمثله أحد الأقذار " أهم شي وصول سيرته للناس هذه الغاية و إن كان فيه إنتقاص " 
فما هي النتيجة و إلى أي مدى وصل سلمان في خطته للتغير أم أن سلمان سيصنع 
سلمان آخر و ثاني و ثالث لإكمال المسير من بعده ؟!!! 
4 ) إن المجتهد في الشرع بالعموم لا يلزم منه الإجتهاد في غيره بل إن الإجتهاد قد يتجزء فقد يكون الرجل مجتهداً في كتاب الطهارة عامياً مقلداً في غيره من الأبواب 
وقد يكون مجتهداً في مسألة عامياً في غيرها فليس كل مجتهد في الشرع مجتهداً
في الواقع و تقدير الأمور ومعرفة المألات فإذا عرفنا ذلك علمنا أن من كان مجتهداً في الشرع ليس بالزوم أن يكون مجتهداً في الواقع وقد حذر الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه وسلم والعلماء من الجلوس مع الظالمين و اعداء الدين المنافقين والركون إليهم والتسامح معهم " إلا في مجال دعوتهم بالوسائل المشروعة من غير تنازل عن شي من امور الدين ولا يكون ذلك على الدوام 
فيقول : أريد إيقاد شمعة في ظلمة الليل الحالك ومثال ذلك : المسؤل الشرعي
في الدور الثاني من مرقص و بار من عشر طوابق إسمه "الليالي الحمراء" فذاك المسؤول الطيب
يذكر وينصح و يعض و يوجه وبقية الأدوار العشر زنا وخنا ومجون وفجور 
وحرب على الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه وسلم .., 
كذا يا سلمان : تخرج في برنامج واحد لتنصح و بقية القنوات تسب الدين و تحارب ملة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ثم توصي الناس بمشاهد ما يحصل في بقية الأدوار ألم يقل الله عزوجل " إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} سورة الأنعام آية رقم 68 
5 ) أن المجتهد عند إجتهاده لا يجزم بحكم الله في المسألة فيقول : هذا حكم الله 
وغيره باطل بل يقول : هذا حكم الله حسب إجتهادي والعلم عند الله فهو لا يعلم حكم الله يقيناً 
خاصة في النوازل ومثال ذلك : مسألة التصوير إختلف العلماء فيها فالبعض أجاز والبعض منع فلا يقال : هو ممنوع وهو حكم الله في المسألة وغيره باطل
واليوم أصبحت هذه الوسائل الغير مشروعة هي من قبيل الإجتهاد و النوازل سائغة 
إعمال الجهد فيها يعذر المرء بها مع بيان عوار القول و رد العلماء على قائلة ونصح البعض له و أساسه المتهالك المبني عليه " ولا حول ولا قوة إلا بالله " 
6 )المجتهد الذي حاز آلة الإجتهاد وكثر غلطة ولغطة فلا يؤخذ بقوله أما إجتهاده فلا يلزم به إلا نفسه 
واما الناس فلا يتصدر لأمور دينهم إلا من كان على قدر كبير من التأهل بعيداً عن الشبهات وطرقها حريصاً على الإرشاد والتوجيه معظماً لحرمات الله وحدوده 

وفي الختام أذكرك فأقول : 
# يقول الفضيل ابن عياض رحمه الله : لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به فإذا عمل به كان عالماً . 
# وجاء رجل للإمام أحمد رحمه الله و طلب منه الكتابة لأحد العلماء للأخذ عنه 
فكتب : سيأتيك رجل يكتب الحديث فقال : يا إمام هلاّ كتيت له : سيأتيك رجل صاحب حديث فقال الإمام الفقيه : صاحب الحديث عندنا من عمل به . 
# رأي عمر رضى الله عنه رجل يمشي مشية " تماوت فيها" فقال : يا هذا أمت علينا ديننا .. هذا في المشية فكيف بالفعل و تقديم التنازلات وكيف لو وقعتَ على عين عمر رضى الله عنه .. 
يا سلمان : إعلم أن كرسي الأسد لا يجلس عليه إلا من كان أهلاً في الصدع بالحق

ولا أملك إلا أن أقول : يا سلمان أمتّ علينا ديننا هلاّ جلست في بيتك و بكيت على خطيئتك .